الأربعاء، ٧ فبراير ٢٠٠٧

عفواً ... هل جرحت يوماً قلب ؟

خائن, كاذب, مخادع, اناني ... صفات نطلقها علي اكثر الناس قرباً لنا و اغلاهم علي قلوبنا هؤلاء الاشخاص عندما تنجرح قلوبنا بأيديهم تنقلب حياتنا نتحول الي ضحايا كذبهم و خيانتهم حتي ذكرياتنا الجميله معهم تتحول الي ذكريات مؤلمه و أدله دامغه علي مدي قسوة قلوبهم . نصورهم كوحوش تسللت الي ارواحنا لتتملكها ثم تقتلنا بطعنة من الخلف. حينما نكتشف خيانة حبيب للاسف ننسي اي صورة اخري رأيناه عليها و لا نتذكر سوي صورة الخائن . ننسي حبه لنا و حنانه ننسي مشاركته لنا لحظات عصيبه و وقفه الي جوارنا في وقتاً احتجنا فيه لذلك ننسي كلماته الجميله التي طالما خففت عنا حدة الزمن. لماذا لا نفكر لحظة فيما فعلنا بانفسنا قد نكون نحن المخطئين في حالاتً كثيره فقد نكون أسائنا الاختيار او منحنا ثقتنا لشخص ليس اهلاً لهذه الثقه و قد نكون جناه و لسنا ضحايا فقد يكون ذلك الشخص ضحية اهمالنا او حتي غرورنا و نصبح نحن من دفعه للبحث عن من يهتم به و يشاركه افكاره و مشاعره. الم تفكر لحظة في شخص اخر قد يكون مر بحياتك مرور الكرام و لكنك جرحته. الم تفكر لحظه في مدي الآلم الذي عاناه ذلك الشخص الا تذكرك صورة ذلك الشخص باحداً تعرفه.؟ شخصاً اخر يعاني الجراح يداوي جرحاً ادمي قلبه من اثر الخيانه و الهجر و الخداع ؟ شخص تراه حينما تنظر لمرآتك. لماذا لا تفكر معي في الاسباب التي دعت حبيبك الي خيانتك ؟ هل اساءت الاختيار ؟ اذن انت المخطيء و عليك ان تصحح افكارك و تبحث مرة اخري عم من يشاركك رفقة دربك . ولكن ان لم تكن اساءت الاختيار اذن فانت الجاني الذي يجب ان يدفع ثمن اهماله و غروره و لا مبالاتة بمشاعر الحبيب . لهذا فقد اراد ان يجد طوقاً للنجاة و وجد في فراقك هذا الطوق. عفواً ... عزيزي عليك ان تقلب تلك الصفحة و تغادرها بلا عوده فلم ينتهي العالم ابداً في لحظة فراق و لن يتوقف مستقبلك امام اهداب لعيون جرحتك و لن تنكسر ابداً. بل عليك فقط ان تراجع حساباتك و تبحث عن الثغرات و تترك كل مافات فقد فات و لن يعود مرة اخري كن رحيماص بنفسك و لا تقسو عليها و لكن حينما تتذكر تذكر من جرحت و كم كان جرحك له اعمق من جرحك و لا تنسي ابداً ان تسامح و تغفر لتجد انت ايضاً السماح و الغفران.